
في الجلسة العامة بمجلس النواب، شنت النائبة د. ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، هجومًا حادًا على قرار جامعة سوهاج بنقل مستشفى الطوارئ إلى منطقة الكوامل النائية، واصفة إياه بـ”الكارثي وغير المسؤول”، محذرة من أنه يضع حياة المواطنين على المحك ويهددهم بمخاطر جسيمة لا تُغتفر!
وأكدت “المزلاوي” أن هذا القرار يكشف عن عجز واضح في فهم احتياجات المجتمع، ويفرض معاناة قاسية على المواطنين، الذين باتوا يواجهون الموت بسبب هذا الإهمال الفادح.
نقل مستشفى الطوارئ إلى منطقة تبعد أكثر من 20 كم عن مدينة سوهاج، حيث تندر وسائل النقل ويصعب الوصول إليها، هو “ضربة قاسية” للحق في العلاج السريع، وتحويل للمنظومة الصحية إلى “فوضى قاتلة”!
وتساءلت بغضب: “كيف يمكن أن تُنقل طوارئ المستشفى إلى منطقة يصعب الوصول إليها حتى في الأوقات العادية؟ فماذا عن ساعات الليل؟ هل يُترك المواطن لمصيره المحتوم؟”
وأضافت النائبة أن هذا القرار “غير المدروس” أدى بالفعل إلى كوارث مأساوية، مستشهدة بوفاة شاب لم يتمكن من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب بعد تعرضه لحادث، معتبرة ذلك “جريمة مكتملة الأركان” بسبب تقاعس المسؤولين!
وأشارت “المزلاوي” إلى أن نقل مستشفى الطوارئ بعيدًا عن التجمعات السكانية هو “خيانة صريحة” لأبسط مبادئ الرعاية الصحية، و”فشل ذريع” في إدارة الخدمات الطبية، يزيد من أعباء المواطنين الذين يضطرون لدفع مبالغ طائلة لنقل ذويهم بسيارات الإسعاف، في ظل وضع اقتصادي مرهق أصلًا.
واختتمت النائبة رسالتها بتحذير شديد اللهجة لوزارة التعليم العالي والجهات المعنية، مطالبة بالتراجع الفوري عن هذا القرار الكارثي، قائلة: “أرواح المواطنين ليست ميدانًا للتجارب الفاشلة ولا ساحة للتقاعس الإداري!”
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تتسع دائرة الكوارث؟ أم أن حياة المواطنين ستظل رهينة قرارات غير مدروسة؟!