يدخل السد القطري منافسات الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، الأحد، أمام كاواساكي فرونتالي الياباني، بهدوء وبعيداً عن ضغوط المطالبات بالعودة باللقب.
الصمت المطبق والتركيز فقط على مواجهة كاواساكي في ربع النهائي، سلاح الإسباني فليكس سانشيز ولاعبيه للبعد عن ضجيج ترشيحات ملأت سماء مدينة جدة السعودية المضيفة للنهائيات بنظام التجمع.
وسيكون الوصول إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2018 خطوة مرضية، خصوصاً أن الفريق لم يبلغ ربع النهائي منذ أن فعل ذلك عام 2019، ناهيك عن إرهاصات انطلاقة محتشمة للموسم الحالي وصلت حد المطالبة بإقالة المدرب الذي استطاع أن يسكت بعض منتقديه بعد 11 انتصاراً متتالياً في كل المسابقات وتوج بلقب الدوري.
لكن خالد سلمان، النجم الأسبق للسد، يرى في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الهدوء لا يفقد الزعيم هويته كبطل سابق مرتين (1989 و2011) ويبحث عن اللقب الثالث، فلم يذهب إلى جدة كنزهة أو تسجيل حضور… بل للمنافسة».
ويضيف المتوج مع السد باللقب عام 1989: «يجب أن نضع في الاعتبار أن المنافسة إقصائية بنظام خروج المغلوب… أي مباريات كؤوس، وتلك لها خصوصيتها، وإلا لما وجدنا فرقاً من درجات دنيا تتوج بألقاب كؤوس أوروبية».
ورفض سلمان القول بأن الفرق السعودية هي المرشحة الأوفر حظاً للقب، قائلاً: «لو كانت المنافسة ذهاباً وإياباً، لقلت إن حظوظ الآخرين وخصوصاً الفرق السعودية أوفر بكثير وقد تصل إلى 80 في المائة لحصد اللقب، لكن المواجهة الواحدة لا تحمل أي مؤشرات تقود إلى هوية الفائز».
ويحذر النجم الآخر للسد وسام رزق: «الفريق قادر على المنافسة، لكن ما أخشاه هو ضغط المباريات بعدما خاض اللاعبون كماً كبيراً من المواجهات على مختلف الوجهات، ونحن مقبلون على الأمتار الأخيرة من الموسم».
ويضيف بطل دوري الأبطال مع السد عام 2011: «الفريق الياباني ربما يكون أقل تعرضاً لضغط المباريات في ظل تباين الروزنامة، وبالتالي ستجد أن الإيقاع مرتفع جداً وستكون مواجهة تحد كبير».
ويعول السد في المواجهات الكبيرة على تنظيم دفاعي محكم، ثم الاعتماد على التحولات السريعة، وهذا ما يحاكي أسلوب سانشيز، المدرب السابق لمنتخب قطر في مونديال 2022، الذي يعول على نجم مثل أكرم عفيف (5 أهداف في النخبة و18 في الدوري) في تنفيذ أفكاره.
وعن المدرب يقول سلمان: «أحكم على الأمور بخواتيمها، عانى الفريق بداية الموسم، لكن في النهاية ظهر قوياً شرساً، بدليل أنه استقبل في القسم الأول 20 هدفاً، وفي الثاني 3 أهداف فقط، وهذا تأكيد على العمل الفني الجيد».
بينما يرى رزق أن «الانسجام المثالي للفريق ظهر مع انتصاف الموسم، فحقق نتائج لافتة بالفوز في إحدى عشرة مباراة متتالية، وبنهم هجومي مميز».
وعن الدور الذي قد يلعبه عفيف في النخبة، كما فعل في الدوري وفي كأس قطر بقيادة فريقه إلى النهائي، يقول سلمان: «عفيف هو مركز ثقل الفريق، هو اللاعب الأكثر توهجاً في القارة الآسيوية حالياً، خلاق، يتمناه أي مدرب في فريقه، فهو قادر على القيادة وعلى الصناعة والتسجيل، وبالتالي السد يملك سلاحاً قوياً جداً».
في حين لفت رزق: «الخيارات في البطولة الآسيوية ستكون أكثر اتساعاً من الشأن المحلي، وبالتالي سيتم استخدام كل اللاعبين المحترفين في القائمة، وهذا ما يعطي السد زخماً أكبر».
بدوره قال الإسباني فليكس سانشيز، مدرب السد، إن مواجهة كاواساكي ستكون قوية.
وأضاف سانشيز: «نحن هنا ضمن أفضل ثمانية أندية في آسيا… نعلم أنها ستكون مباراة قوية، لكن اللاعبين مستعدون ونسعى لتقديم أداء جيد وتحقيق نتيجة طيبة. نثق في إمكانياتنا ولن نتحدث عن التتويج باللقب؛ لأن مواجهتنا تعتبر مباراة نهائية وعلينا الفوز بها أولاً». وقال سانشيز: «نحن في منطقتنا (الخليج) ونلعب بالقرب من قطر، لكن بمجرد دخول الملعب، فإنها كرة قدم والكفة متساوية. نركز فقط على أنفسنا، فنحن نمثل السد وقطر، ونريد أن نشعر بالفخر بما سنقدمه في الأيام المقبلة».
وتحدث سانشيز عن إمكانيات كاواساكي قائلاً: «إنه فريق لديه حلول ولاعبون يتمتعون بإمكانيات فردية، سنركز على أنفسنا، وعلينا تقديم أفضل ما لدينا وعندما نفعل ذلك نستطيع المنافسة أمام أي فريق».
وأشار إلى أن كلاودينيو، الذي انضم للفريق حديثاً، تأقلم بسرعة ويقدم أداءً جيداً وستظهر أهميته في مواجهة الأحد والمباريات المقبلة.